الأمن اللبناني يطالب اللاجئين السوريين المخالفين بإخلاء منازلهم وأماكن عملهم
طالب الأمن اللبناني اللاجئين السوريين غير المستوفين لشروط "النزوح" أو العمل أو السكن بإخلاء المنازل والأماكن التي يشغلونها في الشمال اللبناني.
طالب الأمن اللبناني اللاجئين السوريين غير المستوفين لشروط "النزوح" أو العمل أو السكن بإخلاء المنازل والأماكن التي يشغلونها في الشمال اللبناني.
تتزايد المطالبات بترحيل السوريين مع تصاعد خطاب الكراهية والتهديدات التي يتعرضون لها في لبنان، إذ طالب الأمن العام اللبناني من اللاجئين السوريين، غير المستوفين لشروط النزوح أو العمل أو السكن بصورة قانونية، إخلاء المنازل والأماكن التي يشغلونها في مناطق بمحافظة الشمال اللبناني، تنفيذاً لقرارات الحكومة ومجلس الأمن المركزي والمحافظين، في مختلف المناطق اللبنانية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقبل أيام، دعت بعض المجالس البلدية في لبنان، إلى منع تجوّل العمال الأجانب، لا سيما السوريين، من الساعة الثامنة مساء ولغاية السادسة صباحاً، وتقديم أوراق ثبوتية مع صورتين شخصيتين لكل فرد من أفراد العائلة في مبنى البلدية، ورفض استقبال لاجئين "غير مستوفين الشروط القانونية من خارج البلدة".
وأبلغت المجالس، المواطنين اللبنانيين بالتعاون مع السلطات المحلية، ودعت المالكين إلى تسجيل الإيجارات المكتومة منها وغير المكتومة في قلم البلدية، والتصريح عن أسماء كل اللاجئين السوريين والأجانب من مالك العقار خلال أسبوع، على أن يتحمّل صاحب العقار مسؤولية المستأجرين لديه.
ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان لضغوط واعتداءات تطال ممتلكاتهم مع تصاعد المطالب في الداخل اللبناني بمغادرة السوريين أماكن إقامتهم على خلفية مقتل المسؤول بحزب القوات اللبنانية باسكال سليمان.
ووفقاً للمرصد، فإن شباناً لبنانيين يتجمّعون على الطرقات حتى ساعات متأخرة من الليل للاعتداء بهمجية على اللاجئين، في أحياء العاصمة بيروت ومدينة جبيل تحديداً، على الرغم من قيام الأمن العام اللبناني بإجراءات تشمل توقيع بعض المعتدين لتوقيع تعهّد إلا أن هذا الإجراء شمل عدد قليل.
وشهدت أحياء (برج حمود -النبعة -الدورة- سن الفيل) في العاصمة بيروت، ومدينة جبيل أعمال عنف ضد اللاجئين والتجار السوريين.
وتضرر اللاجئون السوريون والتجار، نتيجة إغلاق محالهم وتوقف أعمالهم، في ظل استمرار الاعتداءات عليهم، ومحاولة طردهم من لبنان على خلفية مقتل باسكال سليمان، كما غادرت عائلات سورية مناطق سن الفيل وبرج حمود بعد سلسلة من الاعتداءات طالت أصحاب المحال والعمال السوريين في المنطقة.